المراهقون
إن العامل الرئيسي للحصول على ابتسامة براقة وصحية أثناء مرحلة البلوغ يتمثل في ممارسة العادات الصحية السليمة للفم والأسنان. لا يستثنى البالغون من الإصابة بتسوس الأسنان أو أمراض اللثة بأنواعه، مما قد يؤدي إلى مشاكل مريرة.
على الشخص البالغ أن يلتزم طوال مرحلة البلوغ بالعادات الصحية التالية:
- تفريش الأسنان مرتين في اليوم على الأقل باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لإزالة البلاك (طبقة رقيقة لزجة تتراكم على الأسنان مسببة التسوس).
- استخدام خيط الأسنان لإزالة البلاك من بين الأسنان ومن المناطق المحاذية لحدود اللثة، قبل أن تتكون طبقة الجير على الأسنان لأنه لا يمكن إزالتها إلا على يد طبيب أسنان مختص.
- الحد من تناول الأطعمة السكرية أو النشوية، خاصة اللزجة منها. زيادة استهلاك هذه الأطعمة، تزداد نسبة الأحماض الضارة في البلاك على مهاجمة مينا الأسنان. وبالتالي يزداد التسوس.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف الأسنان وتدارك أية مشكلة صحية قد تلحق بالفم والأسنان.
ما هي أهم القضايا أو المسائل المتعلقة بطب الأسنان التي يجب على البالغ أن يكون مدركاً لها:
أمراض اللثة: حتى لو كنت ممن ينظفون أسنانهم بانتظام باستخدام فرشاة وخيط الأسنان قد تواجه مشكلات صحية تخص صحة فمك وأسنانك. ولكن لحسن الحظ، يستطيع طبيب الأسنان أن يساعدك على تخطي هذه المشاكل بنجاح. إحدى المشكلات الدارجة هي "التهابات وأمراض اللثة" والتي لا يمكن علاجها بنجاح الا في مراحلها الأولية. تتكون اللثة من عظم قوي يربط الأسنان بالفك ومن غطاء لحمي طري يغطي ويحمي العظم. تصيب التهابات اللثة الغطاء اللحمي الطري أولا.
تشمل عوارض التهابات اللثة:
- احمرار اللثة
- تورم اللثة
- نزيف اللثة عند تفريش الأسنان
في حالة الإصابة بأي من هذه العوارض، على البالغ أن يسرع في زيارة طبيب الأسنان لتجنب تفاقم المشكلة ومعالجتها في مراحلها الأولية قبل أن يتحول إلتهاب اللثة إلى مرض اللثة. فبعد التهاب اللثة لفترة وجيزة تبدأ البكتيريا بتفتيت العظم الرابط للأسنان وهذا ما يدعى (مرض اللثة). ومن أهم عوارض أمراض اللثة هو انحسار اللثة مسببة أسنان طويلة.
وجدير بالذكر أن أمراض اللثة لا تسبب آلام وفقدان الأسنان وحسب، بل لأمراض اللثة آثار سلبية على الجسم بأكمله.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض أخرى تؤثر على صحة الجسم عامة. من هذه الأمراض:
- السكري
- أمراض القلب
- الولادات المبكرة (ولادة الأطفال الخدج).
سيساهم تفريش الأسنان مرتين في اليوم واستخدام خيط الأسنان يوميا على تجنب الإصابة بأمراض اللثة، هذا بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان دوريا كل ستة أشهر لتنظيف الأسنان والفم.
تسوس الأسنان: إذا كان لدى البالغ حشو سابق على أحد أسنانه، فإن ذلك السن سيكون معرضا للتسوس من جديد. لذلك سيساعد هنا أيضا تنظيف الأسنان باستخدام الخيط ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان دوريا في الحد من التعرض لذلك.
حساسية الأسنان: تزداد مشكلة حساسية الأسنان بتقدم العمر. إذ تنحسر اللثة المحيطة بالأسنان مع مرور الوقت عن الأسنان بشكل طبيعي مشكلة فراغات بين اللثة والسن وبالتالي يصبح السن معرضا للعوامل الخارجية في الفم لأنها غير مغطاة بالمينا. هذه الأجزاء من السن التي تنحسر عنها اللثة تكون عرضة للألم عند تناول مشروبات أو أطعمة ساخنة أو باردة. تصبح الأسنان أيضا حساسة عند تعرضها للهواء البارد، أو عند تناول مشروبات وأطعمة حامضة أو حلوة. في حالة الإصابة بحساسية الأسنان، يجب على البالغ أن يستخدم معجون أسنان مضاد للحساسية. إذا لم يفد معجون الأسنان المضاد للحساسية في علاج حساسية الأسنان واستمرت المشكلة، فعلى الشخص البالغ أن يراجع طبيب الأسنان، حيث أن حساسية الأسنان قد تكون أحد العوارض لعديد من أمراض الفم والأسنان. مثل: كسر في أحد الأسنان أو تسوسها.
التاج: تستخدم التيجان في تقوية الأسنان التالفة أو الضعيفة. يغطي التاج السن التالف بأكمله. يستخدم التاج إلى جانب تقوية السن التالف على تحسين لونه ومظهره وتناسقه مع بقية الأسنان. أما الجسور وزراعة الأسنان فتستخدم في تعويض أو استبدال الأسنان التي فقدت سابقا (بسب الخلع أو غيرها).
زراعة الأسنان: تعمل هذه المواد على تعويض نقص الأسنان بتركيب أو زراعة سن جديد. كما تستخدم أيضا في إلصاق أو تركيب أطقم الأسنان الصناعية سواء الكاملة أو الجزئية. يجب على الشخص البالغ أن يستشير طبيب أسنانه قبل إجراء أي زراعة أو غرز للأسنان.
الجسور: تستخدم الجسور بشكل شائع لتحل محل فقدان سن أو أكثر. حيث يربط الجسر ما تبقى من أسنان لديك ويقوم بسد الفراغ الناتج عن الأسنان المفقودة.
كيف يمكن للبالغين أن يحصلوا على أسنان ناصعة البياض:
سيعمل تنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان أو الأخصائي على إزالة البقع الخارجية من على الأسنان والتي نتجت عن تناول الطعام أو التدخين. يساهم استخدام معجون أسنان بشكل يومي في الحد من التبقع والبقاء على أسنان بيضاء بين فترات الزيارة للطبيب. إذا كانت طبقة البقع على الأسنان قديمة، قد يحتاج البالغ إلى جلسات تبييض لأسنانه على يد طبيب مختص لإزالتها تماما.
كيف يمكن أن تؤثر الوجبات الغذائية التي يتناولها البالغين على صحة الفم والأسنان:
إلى جانب الدور الهام الذي تلعبه التغذية الجيدة على صحة الجسم بشكل عام، فإنها ضرورية أيضا لسلامة صحة الأسنان واللثة. تمد التغذية الجيدة أنسجة اللثة والأسنان بالعناصر الغذائية والمعادن الهامة التي تحتاجها لتبقى قوية ومقاومة للالتهابات المسببة لأمراض اللثة المختلفة.
هذا بالإضافة إلى أن الأطعمة الصلبة التي تحتوي على الألياف مثل:
الفواكه والخضروات تساعد على تنظيف الأسنان وتقوية أنسجة اللثة بعكس الأطعمة اللينة واللزجة حيث تعلق أو تبقى في الفراغات على وبين الأسنان مكونة البلاك. تنتج البكتيريا الموجودة في البلاك أحماضاً ضارة تهاجم الأسنان لمدة عشرين دقيقة أو أكثر بعد تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على السكريات أو النشويات.