السكري وصحة الفم والأسنان
يصيب مرض السكري حوالي 16 مليون من سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب 80,000 حالة جديدة تكتشف تقريبا كل سنة. إذا كنت تعاني من السكري، فإنك على دراية بما يسببه هذا المرض من مشكلات صحية تضر بعينك، أعصابك، كليتيك، قلبك وأجزاء أخرى من جسمك. يضعف مرض السكري مقاومة الجسم للالتهابات كما انه يؤخر من سرعة الشفاء.
-
1هل هناك علاقة بين أمراض السكري وأمراض اللثة ؟تؤكد الدراسات الحديثة وجود علاقة بين أمراض السكري وأمراض اللثة، فمن أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة هم مرضى السكري، إلا أن هذه الدراسات الحديثة أثبتت مؤخرا أن أمراض اللثة المزمنة تشكل خطرا كبيرا للإصابة بداء السكري.
-
2وكيف تتحقق هذه العلاقة؟
تتسبب أمراض اللثة في دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية للجسم. يقوم جهاز المناعة بمحاربة البكتيريا و مخلفاتها السامة. كما ويقوم جهاز مناعة مرضى السكري بمهاجمة خلايا الجسم نفسه بالخطأ ظنا أنها خلايا بكتيرية غريبة على الجسم. ومن هذه الخلايا التي قد تتضرر في الجسم تلك الموجودة في البنكرياس حيث أنها المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وفي هذه الحالة قد يصبح من يعاني من أمراض اللثة معرضا إلى خطر الإصابة بالسكري بطريقة غير مباشرة حتى لو لم يعاني طيلة حياته من عوارض أو عوامل لمرض السكري. يؤكد تقرير الجراحين العام حول صحة الفم والأسنان على أن سلامة الفم والأسنان يضمن الصحة والعافية للجسم بأكمله. لذلك عليك تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط إلى جانب مراجعة الطبيب بانتظام لتلافي أية مشكلات قد تواجه الأسنان أو اللثة.
-
3كيف يمكن لمريض السكري تجنب الإصابة بأمراض اللثة والأسنان؟
- يعتبر السيطرة على نسبة السكر في الدم من أهم العوامل الوقائية.
- العناية بنظافة الأسنان واللثة وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر.
- الامتناع عن التدخين.
- إزالة أطقم الأسنان الصناعية وتنظيفها يوميا، وذلك في حالة استخدامها.
-
4ما أهمية الغدد اللعابية لصحة الفم والأسنان؟
يساعد اللعاب على غسل الفم وتخليصه من جزيئات الطعام الدقيقة. كما أنه يلعب دورا هاما في المحافظة على رطوبة الفم. يساهم نقص اللعاب في الفم على نمو البكتيريا.
يعتبر جفاف الفم حالة مرضية شائعة الانتشار بين مصابي السكري والسرطان خاصة الذين يخضعون للعلاج بالإشعاعات في الرأس والرقبة. يضر جفاف الفم المستمر بأنسجة الفم الرقيقة، وعادة ما يؤدي إلى الإصابة بآلام شديدة نتيجة لالتهابها وتهيجها. كما أن له دورا كبيرا في زيادة فرص الإصابة بتسوس الأسنان والتهاب أنسجة اللثة الداعمة للأسنان.
قد يصف طبيب الأسنان المصاب بجفاف الفم بديلا يستخدم لإنتاج اللعاب في الفم والذي من شأنه أن يخفف من شدة جفاف الفم. وفي بعض الحالات يوصي طبيب الأسنان بغسل الفم باستخدام غسول يحتوي على الفلورايد أو باستخدام علاج موضعي معين لتزويد الفم بالفلورايد في المنزل أو في عيادته حتى يساعد على تجنب الإصابة بتسوس الأسنان الشديد. تتوفر هذه المنتجات في الصيدليات وبالإمكان شرائها دون الحاجة لوصفات طبية
-
5ماذا يتوقع مريض السكري من طبيب الأسنان أثناء الزيارة؟ هل يجب أن يخبروا الطبيب عن حالتهم؟
بمساعدة مريض السكري ، سيكون طبيب الأسنان قادرا على الاستعداد لتقديم الرعاية والعلاج الذي يحتاجه المريض ، حيث يجب توفير مرضى السكري من ذوي الاحتياجات الخاصة.
لذلك ، يجب على مريض السكري إخبار طبيب الاسنان عن أي تغييرات أو اضطرابات في صحته وإخباره أيضا بالأدوية التي يتناولها.
هذا بالإضافة إلى تأجيل أي عمليات أسنان غير طارئة إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم غير مستقر.
-
6تساهم العادات المذكورة أدناه بدرجة كبيرة في تخفيف شدة جفاف الفم والحد من تفاقم المشكلة
- استخدام علك (لبان) خالي من السكر
- استخدام منتجات النعناع الخالية من السكر
- شرب كميات كافية من المياه أو تناول رقائق الثلج القابلة للذوبان السريع
- الحد من تناول الكافيين والكحول
وبما أن جفاف الفم يسبب تسوس الأسنان والتهابات أنسجة اللثة الداعمة للأسنان فإنه من الضروري جدا توفير العناية المنزلية بالفم والأسنان.