الأطعمة ورائحة الفم الكريهة
تبقى بعض جزيئات الطعام عالقة بين شعيرات اللسان وبين الأسنان بعد الأكل لفترات ليست بقليلة، ولن تزول نهائيا إلا بعد إذابة اللعاب لها. وطالما ظلت جزيئات الأطعمة ذات الرائحة الكريهة (كالثوم والبصل) عالقة فان رائحة النفس ستظل موجودة. لذا فان تفريش اللسان بالدرجة الأولى وتفريش الأسنان واستخدام الخيط بعد تناول الأطعمة المسببة لرائحة الفم الكريهة يساعد على التقليل منها. لكنه لن يزيلها تماما وذلك لأنه مهما كان التنظيف دقيقا فانه لن يقوم بإزالة كل بقايا الأطعمة العالقة، لن يحدث ذلك الى أن يقوم اللعاب بعد مضي بعض من الوقت بإزالتها نهائيا.
-
1لماذا تسبب بعض العادات السيئة رائحة النفس الكريهة:
يؤدي عدم تفريش الأسنان واللسان يوميا وعدم استخدام خيط الأسنان الى بقاء جزيئات الطعام في الفم. وجود جزيئات الطعام هذه يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة. عملية إزالة البكتيريا الموجودة على اللسان تعد أول و أهم خطوة لحل مشكلة الرائحة الكريهة.
- إذا كنت ممن يستخدمون طقم الأسنان دون الاهتمام بتنظيفها جيدا، فإن البكتيريا المسببة للرائحة ستجدك فريسة سهلة لها.
- يعد تدخين منتجات التبغ المختلفة أيضا من مسببات رائحة النفس الكريهة واصفرار الأسنان، كما أنه يضعف قدرتك على تذوق الطعام ويُهيج أنسجة اللثة.
-
2ما علاقة اللسان برائحة الفم الكريهة؟
يحتوي سطح اللسان على العديد من التشققات. يعاني الأشخاص من مشكلة رائحة النفس الكريهة اذا كانت هذه التشققات عميقة. اذ تدخل كميات قليلة من الطعام في هذه التشققات العميقة و لا يستطيع اللعاب وحده شطف و تنظيف بقايا الطعام. تقوم البكتيريا الموجودة في الفم من تحليل هذه البقايا مصدرة مادة الكبريت ذات الرائحة الكريهة. يؤدي تفريش اللسان بالفرشاة أو باستخدام أداة تنظيف اللسان الى ازالة بقايا الطعام و الخلايا البكتيرية المتراكمة على سطح اللسان و بالتالي يؤدي الى تجنب رائحة الفم الكريهة.
ما الأمراض التي تقترن برائحة الفم الكريهة:
تعتبر رائحة ومذاق الفم الكريهين من مؤشرات الإصابة بأمراض اللثة. تنجم هذه الأمراض عن عدم اتباع إرشادات نظافة الأسنان وتراكم البلاك على الأسنان. تهيج اللثة عندما تفرز بكتيريا البلاك بقاياها وتعتبر هذه البقايا سموم تسبب أمراض اللثة والرائحة الكريهة.
يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة عن:
- تسوس الأسنان
- طقم أسنان غير الثابت
- الالتهابات الفطرية داخل الفم
- جفاف الفم (حالة مرضية ناتجة عن قلة إفرازات اللعاب داخل الفم): يعد اللعاب ضروريا لتنظيف وتطهير الفم وذلك بإزالة بقايا البكتيريا الموجودة في الفم.
- في حالة عدم إزالة هذه البقايا من الفم فإنها تتعفن مسببة رائحة الفم الكريهة.
من أسباب الإصابة بجفاف الفم:
- تعاطي بعض أنواع الأدوية
- الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية
- مشكلات تواجه الغدد المفرزة للعاب
- التنفس المستمر عبر الفم
- قد يؤدي التعرض لبعض الوعكات الصحية أو الإصابة بأمراض معينة خارج الفم إلى رائحة الفم الكريهة مثل:
- التهابات الجهاز التنفسي
- التهابات الجيوب الأنفية المزمنة
- مرض السكري
- مشكلات الكبد أو الكلى
-
3من الذي يعالج رائحة النفس الكريهة
يعتبر طبيب الأسنان هو المرجع الأول لمعالجة رائحة النفس الكريهة. إذا أقر طبيب أسنانك بأنك لا تعاني من أي مشكلة داخل الفم، ففي هذه الحالة يعود الحُكم لطبيب عائلتك أو أخصائي معين يقوم بتحديد مصدر الرائحة ومن ثم تعيين خطة العلاج المناسبة.
ماهي المنتجات التي تساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة:
يمكنك شراء العديد من منتجات غسول الفم الموجودة في الصيدليات والتي قد تساهم في إخفاء الرائحة بشكل مؤقت. تجدر الإشارة هنا بأن هذه المنتجات لا تحل المشكلة جذريا. لحل المشكلة يمكن لطبيب أسنانك أن يصف لك أية من مطهرات الفم التي تعمل على قتل الجراثيم المسببة لرائحة الفم الكريهة. عليك باستشارة طبيب أسنانك لاختيار المنتج الأفضل
-
4لماذا يعد جفاف الفم مشكلة صحية؟
كيف يمكنني تجنب الإصابة برائحة الفم الكريهة:
يمكنك تجنب الإصابة برائحة الفم الكريهة عن طريق:
- اتباع إرشادات صحة الفم والأسنان: عليك تفريش أسنانك مرتين كل يوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لإزالة بقايا الطعام والبلاك
- فرش أسنانك بعد كل وجبة طعام تتناولها: (عليك الاحتفاظ بفرشاة أسنان إضافية في مقر عملك أو المدرسة لتفريش أسنانك بعد وجبة الغداء).
- لا تنسى تفريش لسانك أيضا: فاللسان هو أكبر مخزن للبكتيريا في الفم.
- استبدل فرشاة أسنانك: بأخرى جديدة كل شهرين أو ثلاثة.
- استخدم خيط الأسنان: مرة كل يوم. يساعدك الخيط على الوصول إلى البكتيريا المتمركزة في الأماكن التي تعجز فرشاة الأسنان العادية عن الوصول إليها لضمان إزالة بقايا الطعام الدقيقة والبلاك من بين أسنانك.
- إذا كنت من مستخدمي طقم الأسنان: فعليك إزالته قبل النوم وتنظيفه جيدا قبل استخدامه عندما تستيقظ من نومك.
- قم بمراجعة طبيب أسنانك بانتظام: على الأقل مرتين في السنة- لأنه سيقوم بفحص صحة فمك وأسنانك بدقة وسيكون قادر على كشف ومن ثم معالجة أي أمراض محيطة بأسنانك أو لثتك، أيضا معالجتك إذا كنت تعاني من مشكلة جفاف الفم، أو أية مشاكل أخرى قد تسبب رائحة الفم الكريهة (انظر مسببات رائحة الفم الكريهة)
- توقف عن التدخين: أو عن تناول منتجات التبغ المختلفة. اسأل طبيب أسنانك عن بعض النصائح المفيدة التي من شأنها أن تساعدك على الإقلاع عن هذه العادة المضرة.
- اشرب الماء وبكثرة: لأن ذلك يساهم بدرجة كبيرة في ترطيب فمك وحلقك باستمرار و إلى زيادة كمية اللعاب في الفم.
- قم بتناول منتجات اللبان: يفضل الأنواع الخالية من السكر.
- يجب عليك استثارة (زيادة) إنتاج اللعاب: داخل فمك والذي يعلب دورا هاما في إزالة وجرف البكتيريا وبقايا الأطعمة الدقيقة.
لا يقتصر جفاف الفم على كونه أمرا غير مريحا أو سببا من أسباب الشعور بالضيق المستمر، بل هو أيضا من الأمور غير الصحية التي يتعرض لها كثير من الناس.
ولحسن الحظ، فإن هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج هذه المشكلة.
يلعب اللعاب دورا هاما في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، ومن أهم وظائفه:
- تطهير وترطيب الفم.
- معادلة الأحماض الناتجة عن طبقة البلاك على الأسنان.
- إزالة الخلايا الميتة المتراكبة على اللسان واللثة والخدود من الداخل.
- السيطرة والحد من الالتهابات أو الأضرار الناتجة عن البكتيريا والفطريات داخل الفم.
- المساهمة في مضغ وتذوق وبلع وهضم الطعام.